أرشيف

 ذكرى رحيل الأديب والمؤرخ المذحجي في مؤسسة السعيد

احتفت مؤسسة السعيد اليوم بالذكرى السابعة لرحيل الأديب والمؤرخ أحمد محسن المذحجي.

وفي الاحتفائية التي نظمتها المؤسسة تحدث أدباء وكتاب عن إبداعات وشخصية المذحجي، مذكرين بما كان يتميز به من  حضور قوي وإبداع متميز.

وقال رئيس مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع أن الأديب والمؤرخ أحمد المذحجي استفاد من الدور الذي كانت تمثله عدن ليظهر ويبدع خاصة عندما كانت عدن معبرا للمبدعين والطامحين ونقطة تحول في حياة الكثيرين،قائلا إن الأديب و المؤرخ أحمد محسن المذحجي بعدما انتقل إلى عدن ،لم يعد احمد ذلك الإنسان القروي الذي هاجر من إحدى قرى الحجرية حيث عاد شخصا أخر امتلك ناصية القلم والإبداع لأنه وظف قدراته بشكل صحيح وموفق.

وأوضح إلى أن احمد المهاجر من القرية من اجل توفير حياة أمنة تحول بعد فترة إلى كاتب للإحداث ومؤرخ وقاص وشاعر وإنسان مربي .

وأشار عبد القوي سالم إلى أن الاديب المذحجي كان يتميز بالمواقف الإنسانية النبيلة مؤكدا أنه من المع الأدباء الذين شكلوا حضورا وتفاعلا متميزا ،وقال " كان له ما يميزه له رصانته المعهودة وهدوءه ونظرته الثاقبة المتحررة وروحه الشفافة ،واستطاع أن يجمع حوله المحبين، وأضاف: كان المذحجي يملك طاقة من النشاط فهو العامل الفني والكاتب والقاص الذي وظف الحدث والمثل والحكمة والموعظة والمعاناة اليومية والمشاكل الاجتماعية بأسلوب قصصي شيق وبطريقة جاذبة،واهتم بالمرأة وابرز الجوانب الإنسانية في العلاقات الاجتماعية ،واقترب بقصصه من اهتمامات الناس وكانت كتاباته أصيلة بمعنى انه سعى لخدمة المجتمع.

وأعاد الدكتور عبد الكريم قاسم سر نجاح المذحجي إلى اهتمامه بالأشياء الصغيرة التي تلامس حياة الناس بحماس يوازي اهتمامه بالأشياء الأخرى، وقال ليس لديه أولويات في قضايا الإنسان وكان مهتما بالإنسان بما هو عليه،وهذه القيمة الإنسانية التي تفوق بها على أقرانه،مشيرا إلى أن الكاتب والقاص المذحجي كان يمقت التعصب الديني والقبلي.

زر الذهاب إلى الأعلى